الرهان (قصة شعبية أندلسية)

الرهان

(قصة شعبية أندلسية) 

https://litrahispanoamerica.blogspot.com/2018/11/blog-post_8.html?m=1


كان هناك زوجان .  المرأة ذات جمال أخاذ  ولم تكن تخرج الى الشارع لأنها كانت تتعرض الى الكثير من التحرشات اللفظية. الشيء الذي لم تكن تستسيغه. ذات يوم ، ذهب الزوج إلى الكازينو مع أصدقائه ، فقال له أحد المتبجحين:
  - حسنا ، أنا آخذ  إلى السرير  المرأة التي تحب.
فأجابه الزوج:
 - حسنا ، أنا متأكد من أنك لن تستطيع أخذها إلى السرير.
-أنا باستطاعتي أن أنام مع زوجتك ومع كل من أشتهي.
  - حسنا ، سنقوم برهان لمعرفة ما إذا كنت تستطيع أن تنام مع زوجتي.
  - نتراهن على ماذا؟
  -على الحياة.
 - فليكن  ، على الحياة.
- بعد خمسة أيام نجتمع هاهنا ويجب أن تعطيني علامات في زوجتي.
-جيد جدا!
ذهب الزوج إلى منزله وقال لزوجته:
انظري، أنا ذاهب في رحلة و لن أعود إلا بعد خمسة أيام .
قالت المرأة "حسناً".
وكان الرجل الآخر على باب المنزل يتطلع إلى معرفة ما إذا كانت المرأة خرجت الى الشرفة أو من الباب ، ولكن لم يتمكن من رؤيتها ، حتى مرت امرأة عجوز و سألته :
- ما خطبك، لماذا تراقب تلك النافذة والشرفة يا رجل؟
  -  "انظري ، أيتها الجدة ، لقد راهنت على حياتي أنني سأنام مع زوجة صاحب هذا البيت.
   -  لا تقلق. غدا سأعطيك أخبار جسدها. 
ملأت الجدة سلة بالبيض وبباقة من الزهور وطرقت على الباب قائلة:
-  كيف حالك؟ أنا أخت أمك و قد أحضر لك بعض البيض. لقد مر زمن طويل لم أراك فيه!
- أنا لا أعرفك، ولكن إذا قلت إنك أخت أمي ...
تناولا العشاء ثم ذهبا للنوم. كانت المرأة قد خصصا للمرأة العجوز حجرة ، لكن العجوز قالت لها :
- آه  يا ابنتي، لا أستطيع الذهاب إلى السرير وحدي، أريد أن أنام  بجانبك 
والمرأة ، كي لا تزعج العجوز، عملت على ارضائها . فاستلقيا و لما غفت المرأة ، بدأت العجوز تستكشف تفاصيل جسد الزوجة. وفي الصباح ، قالت لها :
- سأذهب الآن ، يا ابنتي ، و سأعود في يوم آخر.
- متى ما  تريدين .
ذهبت المرأة العجوز إلى الرجل وأخبرته بما رأت :
- انظر ، لديها خال على ثديها الأيمن  و تضع ثوب نوم أزرق فاتح مكتوب عليه اسم زوجها.
 مرت الأيام الخمسة وعاد الزوج. ذهب إلى الكازينو وأخبره الآخر أنه نام مع زوجته.
- وما هي البراهين التي يمكنك تقديمها؟
  -  انظر ، على ثديها الأيمن ، لديها خال  و تلبس ثياب نوم أزرق عليه إسمك .
  - حسنا ، هذا صحيح. لقد خسرت الرهان.
- إذن سأقتلك في يوم كذا.
عاد الزوج لمنزله و قالت له زوجته :
-هل أطعمك؟
- اتركيني، اتركيني.
-ما بك؟
 - اغربي عن وجهي!.
وغادر. اكتشفت الزوجة  من إحدى  جاراتها ما حدث ، لذلك ذهبت لشراء حذاء جديد و انتعلت واحدا فقط. ثم ذهبت حيث كانوا سيقتلون الزوج. كان هناك الكثير من الناس في المكان ليشاهدوا موت زوجها  فوقفت إلى جانب الرجل الذي فاز بالرهان وقالت:
- أيها  اللص!
-ما خطبك يا امرأة ؟ - سألها الناس.
  - ان هذا اللص قد خلع حذائي.
 - لنرى ، لماذا قمت بخلع  حذاء هذه السيدة؟
  - ولكن إذا لم أكن قد رأيت هذه السيدة أبداً ، إذا لم أكن قد عرفتها على الإطلاق.
 - ولكن ...  لقد خلعت لها حذاءها!
  - أنا ؟ أكرر أنني لم أرها في حياتي.
  - إذن ، كيف تقول أنك نمت معي؟
وصاح جميع الذين كانوا هناك:
- هيا ، قتلوه!
فأطلقوا سراح الزوج وقتلوه.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختارات من قصص سلاومير مروزيك

حمل نماذج من قصص سلاومير مروزيك مختارات من قصص سلاومير  مروزيك المحتويات ...