الزوجة البليدة
تزوج فلاح فتاة جميلة جدا ولكنها بليدة جدا. أول ما استقرت في منزل زوجها ، سألت :
- ماذا يمكنني أن أفعل بالطحين الموجود في المخزن؟
- أنت جاهلة! كليه بواسطة ملعقة.
- أين يمكنني وضع النقانق و لحم الخنزير الموجود في الخزانة؟
-في الحقل.
- قل لي ، ماذا يوجد في وعاء النحاس الموجود في الدولاب؟
- بذور اليقطين . سوف نعطيه لبائع الفخار مقابل أخر جديد.
ولكن في الواقع ، كان يحتوي الوعاء النحاسي على عملات ذهبية ، ومدخرات سنوات عدة من العمل الشاق. في اليوم التالي ، عندما لم يكن الزوج موجودا ، مر بائع الفخار ، فغيرت المرأة القدر النحاسي بوعاء أكبر. رأى الفخاري ما كان فيه فغادر وفكر في عدم العودة أبدا. بعد ذلك العمل، أخذت الفتاة لحم الخنزير و النقانق إلى الحقل فأكلتها الكلاب . و لما عاد الزوج إلى البيت! أخبرته المرأة بما فعلت. لم يتمكن من رفع يده إلا بصعوبة كبيرة لأنها بعد كل شيء ، كانت جميلة و مطيعة. وبعد بضعة أيام وجد زوجته تأكل الدقيق بواسطة الملاعق فصرخ الزوج:
- إيه ، لا يمكنني أن أتحملك بعد الآن! سأزرعك في الغابة لأرى إن كنت ستعطي فاكهة . سارت خلفه سعيدة للغاية ظنا منها أنها ستكون شجرة فاكهة أو شيئا مماثلا. وعندما وصلا إلى الموقع ، حفر الزوج حفرة عميقة ودقتها ، ولم يعد يظهر منها سوى الرأس.
- ثم غادر ، و لما خيم الظلام وصل بعض اللصوص و كانوا قد سرقوا قصرًا فوضعوا الصندوق بجانب رأسها. وقال أحدهم :
- سأجلس على هذا الجذع.
- "آه ، أنا شجرة صغيرة مسكينة وهم يظنونني جذعا!
عند سماع الصوت ، هرب اللصوص. و في الصباح ، ندم الزوج على دفن زوجته فهرع اليها و لما وصل ، اندهش من العثور على الصندوق بجانب رأسها . في الطريق إلى المنزل ، شرحت له المرأة ما حدث ، فأدرك أن القدر قد منحه امرأة كهذه ، بليدة لكنها طيبة جدًا ومحظوظة جدًا.
خوان اجناسيو بيريز و أنا ماريا مارتينيز"مائة حكاية شعبية أندلسية " 2003
ترجمة عبدالناجي ايت الحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق