ماكس أوب: 6 - قصص قصيرة جدا

ماكس اوب.

https://litrahispanoamerica.blogspot.com/2019/01/blog-post.html?m=1

نبدة من حياته

ولد ماكس أوب بباريس في 2 يونيو 1903 و توفي بالمكسيك في 22 يوليو  1972. كاتب إسباني من أصل فرنسي. يكتب جميع أعماله باللغة الإسبانية : السرد والمسرح والشعر.

و هو طفل ، انتقلت عائلته - الأب الألماني والأم الفرنسية - إلى إسبانيا لأسباب تتعلق بالعمل ، وفي منتصف الحرب العالمية الأولى استقرت في فالنسيا ، حيث حصل ماكس على شهادة البكالوريا. تلقى تربية غنية وعالمية ، منذ طفولته برزت قدرته على تعلم اللغات. بعد الانتهاء من دراسته ، سافر في أرجاء إسبانيا كتاجر متجول ، وعندما بلغ العشرين من عمره ، قرر تبني الجنسية الإسبانية.
في العشرينات من القرن العشرين ، تشبع بجماليات المدرسة الطليعية ، وبفضل عمله كتاجر متجول حضر اجتماعات برشلونة للفنانين الطليعيين لذلك الزمن. و من ذلك التاريخ بدأ بكتابة المسرح التجريبي:" الشك الرائع " ، "زجاجة" ، "الغيور وحبيبته" ، " مرآة البخل والأنانية" .
خلال الحرب الأهلية تبنى الجمهورية . عندما انتهت الحرب ، ذهب إلى المنفى في باريس ، ولكن أثناء الاستعداد لرحيله إلى المكسيك ، تم القبض عليه واحتجز في معسكرات اعتقال مختلفة في فرنسا وشمال أفريقيا. وبفضل مساعدة الكاتب جون دوس باسوس ، بعد ثلاث سنوات من السجن ، تمكن من السفر إلى المكسيك. و أخذ يكسب قوته بفضل الكتابة في الصحف"ناسيونال" و "إكسلسيور" ، وكذلك في السينما كمؤلف و مساعد مؤلف  ومخرج ومترجم سيناريو وأستاذ في أكاديمية السينما. في عام 1944 عين سكرتيرا للجنة الوطنية للتصوير السينمائي. خلال هذه السنوات كتب "سان خوان" و "مات لأنه أغلق عينيه" و عرض لأول مرة مسرحيته " الحياة الزوجية"  بنجاح كبير. منذ منتصف خمسينيات القرن العشرين ، كان يتنقل بين الولايات المتحدة وأوروبا ولكنه لم يتمكن من دخول إسبانيا ، حيث كان يعمل بنشاط على تطوير أنشطته الأدبية والصحفية وصناعة الأفلام خلال هذه السنوات. في عام 1969 سُمح له أخيراً بدخول إسبانيا واستعاد جزءًا من مكتبته الشخصية ، التي كانت في جامعة فالنسيا. عند عودته إلى المكسيك ، استمر في دراساته عن شخصية لويس بونويل. في وقت لاحق شارك في لجنة التحكيم  بمهرجان كان السينمائي ، و قدم محاضرات في جميع أنحاء العالم ، وبعد رحلة أخرى إلى إسبانيا ، مات سنة 1972 في المكسيك. و منذ عام 1987 ، تم منح جائزة  ماكس اوب العالمية للقصة  من قبل المؤسسة التي تحمل اسمه و يعتبر ماكس أوب أحد رواد القصة القصيرة جدا في العالم .

مختارات من قصصه :

1 _ أنا معلم

منذ عشر سنوات و أنا أدرس في مدرسة تينانسينغو الابتدائية ، زاكاتيكاس. لقد مر العديد من الأطفال عبر طاولات مدرستي. أعتقد أنني معلم جيد. كنت أعتقد هذا حتى خرج بانشيتو كونتريراس.
لم يكن يعيرني أي اهتمام ، ولم يتعلم أي شيء على الإطلاق: لأنه لم يكن يريد ذلك. و لم يكن لأي من العقوبات أي تأثير عليه . لا النفسية ولا الجسدية. كان ينظر إلي ، بوقاحة. توسلت إليه ،  ضربته. لم تكن هناك طريقة ، لقد بدأ الأطفال الآخرون يسخرون مني. فقدت كل السلطات ، النوم ، الشهية ، حتى أتى  يوم  لم أعد أستطيع فيه التحمل ، و لكي يكون بمثابة سابقة ، قمت بتعليقه على شجرة الباحة.

SOY MAESTRO.

Soy maestro. Hace diez años que soy maestro de la Escuela Primaria de Tenancingo, Zacatecas. Han pasado muchos niños por los pupitres de mi escuela. Creo que soy un buen maestro. Lo creía hasta que salió aquel Panchito Contreras. No me hacía ningún caso, ni aprendía absolutamente nada: porque no quería. Ninguno de los castigos surtía efecto. Ni los morales, ni los corporales. Me miraba, insolente. Le rogué, le pegué. No hubo modo.Los demás niños empezaron a burlarse de mí. Perdí toda autoridad, el sueño, el apetito, hasta que un día ya no lo pude aguantar, y, para que sirviera de precedente, lo colgué del
árbol del patio.


2 - كان أذكى مني. 

لقد كان أذكى مني ، أكثر ثراء مني ، أكثر سخاء مني. كان أطول مني وأكثر جمالا و استعدادا  يرتدي بشكل أفضل، يتحدث بشكل أفضل. إذا كنتم سادتي تعتقدون أن كل هذا  لا يبرئ ، فأنتم أغبياء . لقد كنت دوما أفكر في كيفية التخلص منه. لقد أسأت في تسميمه: لقد عانى كثيرا. هذا أنا آسف عليه. لقد كنت أريده أن يموت فجأة.
من كتاب "جرائم مثالية " ماكس أوب
  ترجمة عبدالناجي آيت الحاج 

Era más inteligente que yo. 


Era más inteligente que yo, más rico que yo, más desprendido que yo; era más alto que yo, más guapo, más listo; vestía mejor, hablaba mejor; si ustedes creen que no son eximentes, son tontos. Siempre pensé en la manera de deshacerme de él. Hice mal en envenenarlo: sufrió demasiado. Eso, lo siento. Yo quería que muriera de repente.


3-  قتلته لأنه كان يصدعني

 قتله لأنه أوجع رأسي. كان يأتي و يتكلم ، دون توقف ، دون راحة ، عن أشياء لا أهمية لها على الاطلاق. الحقيقة ، على الرغم من أنها قد تهمني. أمامه ، كنت أنظر إلى ساعتي ست مرات ، بشكل واضح: و كان يتجاهل . أعتقد أنه عامل مخفف يجب أخذه بعين الاعتبار.



Lo maté porque me dolía la cabeza



Lo maté porque me dolía la cabeza. Y él venga hablar, sin parar, sin descanso, de cosas que me tenían completamente sin cuidado. La verdad, aunque me hubiesen importado. Antes, miré mi reloj seis veces, descaradamente: no hizo caso. Creo que es una atenuante muy de tenerse en cuenta.


4 - هذا التيار الهوائي

هذا التيار الهوائي ، كيف أقتله؟ النوافذ مغلقة ، الباب موصد. و ومع ذلك ، الهواء يجري، يزحف و يتجسس. إنه يلفني. يجتاح دواخلي و كالجليد يصيرني. من اين واين؟ أقتله.  كما لو كان فتيل شمعة أتركها ملتوية ، سوداء ، على الأرض ، مثل ثعبان ميت ، ورأسها ملطخة بالدم البارد في بركة صغيرة ، لزجة و قذرة. الضربة التي ستقتل الهبوب القارس الذي يقطع ظهري ، ينفث من الخارج ، من العالم الذي يسمعني ، أن البرد صنع ضدي.
هذا الهواء: قتله. إنه يهب ، يتركني متقطع الأنفاس. ما أجمل أن تقول: قتل شمعة! لكن هذا التيار الهوائي ، كيف أقتله، هذا الذي يقتلني؟


ESTA CORRIENTE DE AIRE


Esta corriente de aire, ¿cómo matarla? Están cerradas las ventanas, atrancada la puerta. Y
sin embargo, el aire corre, se arrastra y espía. Me envuelve. Se mete por los adentros y me
hiela. ¿Desde dónde y adónde? Matarla.
Como si fuera el pabilo de una vela y dejarla
retorcida, negra, en el suelo, como una serpiente muerta, machucada la cabeza con su sangre fría en un charco menudo, inmundo y viscoso. Un soplo que matara ese soplar frío que me atraviesa la espalda, hálito de afuera, del mundo que me oye, ese frío fabricado contra mí. 
Ese aire: asesinarlo. Soplar, y que me quede sin soplo. ¡Qué bueno decir: matar una vela! Pero esta corriente de aire ¿cómo matarla, ella que me está matando?  



5 - الظفر




المقبرة قريبة . ظفر الخنصر الأيمن لبيدرو بيريز المدفون البارحة بدأ ينمو باكرا جدا  مما جعلهم يضعون عليه الخرسانة . بما أن التابوت كان من النوع الرديء( لا بد أنهم طلبوا الارخص) .  فإن المخلب لم يجد صعوبة كي ينمو منزلقا حتى عتبة الدار

La uña


El cementerio está cerca. La uña del meñique
derecho de Pedro Pérez, enterrado ayer, 
empezó a crecer tan pronto como colocaron la losa. Como el féretro era de mala calidad (pidieron el ataúd más barato) la garfa no tuvo dificultad para despuntar deslizándose hacia la pared de la casa.


6 - تلك النملة


تلك النملة كانت تكره الاسد . احتاجت عشرة آلاف سنة لكن أكلته كله ، شيئا فشيئا ، من غير أن ينتبه هو لأي شيء .


Esa hormiga


Esa hormiga odiaba al león. Tardó diez mil años pero se lo comió todo, poco a poco, sin que él se diera cuenta.



7 - انتظار طويل  

كان البرد قارسا و كان قد أعطاني موعدا على الساعة السابعة و الربع  في زاوية فينوستيانو كارانزا وسان خوان دي ليتران. لست من أولئك  الرجال العبثيين الذين يعبدون الساعة ويعبرون عنها كإله لا يتغير. أفهم أن الوقت مرن ، وعندما يقال لشخص السابعة و الربع ، فهي نفسها السابعة والنصف. لدي معيار واسع لجميع الأشياء. لطالما كنت رجلاً متسامحًا للغاية: متحرر من المدرسة الجيدة. لكن هناك أشياء لا يمكن تحملها مهما كنت متحررا. أن أكون دقيقا في المواعيد لا تلزم الآخرين إلا إلى حد ما ؛ لكنكم تعترفون معي على أن هذا الحد موجود. لقد قلت سابقا أن البرد كان قارسا. وتلك الزاوية اللعينة مفتوحة لجميع الرياح. السابعة و النصف ،  الثامنة إلا عشرين دقيقة،  الثامنة إلا عشر دقائق ، الثامنة . من الطبيعي أن تتساءل لماذا لا أتركه متسمرا.
الأمر بسيط للغاية: أنا رجل يحترم كلامي ، من الطراز القديم ، إن شئتم  سادتي ، ولكن عندما أعد بشيء أفي به. وقد أعطاني هيكتور موعدا في السابعة و الربع ولا أستطيع مجرد التفكير بعدم الحضور. الثامنة و الربع  ، الثامنة و عشرون دقيقة ، الثامنة و خمسة وعشرين ، الثامنة و النصف ، وهيكتور لم يحضر. كنت حقيقة مجمدا: قدماي تؤلمني ، تؤلمني يدي ، صدري يؤلمني ، شعري يؤلمني. الحقيقة هي أنه لو كنت ارتديت معطفي البني ، على الأرجح ما كان ليحدث أي شيء. لكن هذه أمور مقدرة وأؤكد لكم أنه في الساعة الثالثة بعد الظهر ، عندما غادرت المنزل ، لم يكن أحد يستطيع أن يخمن أن الريح ستشتد. التاسعة إلا خمسة وعشرين دقيقة ، التاسعة إلا عشرين ، التاسعة إلا ربعا. مخدر و بنفسجي . وصل على الساعة التاسعة إلا  عشرة: هادئ ، مبتسم وراض. بمعطفه الرمادي الكثيف وقفازاته المبطنة:
- مرحبا ، سلام!
هكذا و من دون زيادة. لم أستطع المعالجة:  دفعته تحت القطار الذي كان مارا.

Una larga espera



Hacía un frío de mil demonios. Me había citado a las siete y cuarto en la esquina de Venustiano Carranza y San Juan de Letrán. No soy de esos hombres absurdos que adoran el reloj reverenciándolo como una deidad inalterable. Comprendo que el tiempo es elástico y que cuando le dicen a uno a las siete y cuarto, lo mismo da que sean las siete y media. Tengo un criterio amplio para todas las cosas. Siempre he sido un hombre muy tolerante: un liberal de la buena escuela. Pero hay cosas que no se pueden aguantar por muy liberal que uno sea. Que yo sea puntual a las citas no obliga a los demás sino hasta cierto punto; pero ustedes reconocerán conmigo que ese punto existe. Ya dije que hacía un frío espantoso. Y aquella condenada esquina abierta a todos los vientos. Las siete y media, las ocho menos veinte, las ocho menos diez. Las ocho. Es natural que ustedes se pregunten que por qué no lo dejé plantado. La cosa es muy sencilla: yo soy un hombre respetuoso de mi palabra, un poco chapado a la antigua, si ustedes quieren, pero cuando digo una cosa, la cumplo. Héctor me había citado a las siete y cuarto y no me cabe en la cabeza el faltar a una cita. Las ocho y cuarto, las ocho y veinte, las ocho y veinticinco, las ocho y media, y Héctor sin venir. Yo estaba positivamente helado: me dolían los pies, me dolían las manos, me dolía el pecho, me dolía el pelo. La verdad es que si hubiese llevado mi abrigo café, lo más probable es que no hubiera sucedido nada. Pero esas son cosas del destino y les aseguro que a las tres de la tarde, hora en que salí de casa, nadie podía suponer que se levantara aquel viento. Las nueve menos veinticinco, las nueve menos veinte, las nueve menos cuarto. Transido, amoratado. Llegó a las nueve menos diez: tranquilo, sonriente y satisfecho. Con su grueso abrigo gris y sus guantes forrados:
-¡Hola, mano!
Así, sin más. No lo pude remediar: lo empujé bajo el tren que pasaba.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختارات من قصص سلاومير مروزيك

حمل نماذج من قصص سلاومير مروزيك مختارات من قصص سلاومير  مروزيك المحتويات ...