حكاية شعبية : ترجمة عبدالناجي ايت الحاج
الخاتم السحري
كان لطحان ثلاثة أطفال ، يحبون نفس الفتاة. و كانت تدعى مارغريتا ، ابنة مزارع غني وكانت أجمل فتاة في المنطقة بأكملها. لكن عجوزا ، بخيلا و ذو ثروة عظيمة، كان يعيش في قريته ، بدأت يخطب ودها. وأغلق الأب ، الذي كان يحب المال ، الباب أمام أبناء الطحان ، وأخيراً ، قرر ريكاردو ، أكبرهم سناً ، أن يعلن لمارغريتا حبه قبل أن يغزو حب العجوز قلبها. ذهب يوم الاحد إلى مزرعتها ، فالتقى العمة كريسبينا ، التي كانت امرأة مسنة نحيف عابسة ، معروفة كساحرة.
- "صباح الخير يا ابني" ، قالت العمة كريسبينا. إلى أين أنت ذاهب في هذا الصباح الباكر؟ "
ريكاردو ، دون أن يجيب ، أسرع الخطى. وعندما وصل إلى المزرعة ، أبدى بدون مقدمات طلب زواجه للشابة ؛ لكنه لم يحصل على شيء منها سوى ضحك ساخر ، ثم جرب رولاندو ، الابن الثاني ، حظه.
مثل أخيه وجد المرأة العجوز ، ومر دون أن يلتفت إليها ، لكنه عاد إلى البيت محطما جدا. ذهب روبرت أصغرهم سنا، إلى المزرعة و هو يائس ، فبالرغم من أنه كان قويا، ذكيا و فتى اجتماعيا الا أنه كان له أنف طويل، و كان يعلم أن هذا الخلل سيثير السخرية. عندما سألته العمة كريستينا إلى أين هو ذاهب ، أجاب: "مسألة صعبة ، أيتها الجدة. "إلى مارغاريتا لأطلب يدها."
- إنه متأكد منها ، "أجابت المرأة العجوز. انظر إلى هذا الخاتم وضعه في إصبعك و قل "تقلص" و نفذ وروبرتو ما قالت له فإذا بأنفه يصغر ثلاثة أصابع، وبالتالي أصبح وجهه آية في الجمال.
- اسمع الآن . تابعت العمة كريسبينا. إذا رفضت مارغريتا أن تستجيب لمطلبك ، أعطها هذا الخاتم و اطلب منها وضعه في أصابعها. ثم كلما قلت "أنمو!" فسوف يطول الأنف الجميل للفتاة الصغيرة اثنين أو ثلاثة أصابع. و هذا سيجعلها غير سعيدة بل وستشعر بالفرح الغامر بالزواج منك. ثم قل فقط "تقلص"و أنفها سيقصر، و يستعيد جماله . ركض بعدها روبرتو إلى المزرعة، وكانت مارغريتا غائبة، جلس الصبي الذي أنهكه التعب على كرسي وأغمض عينيه.
في تلك اللحظة نفسها دخل البخيل. ورأى في يد الشاب الخاتم فاندهش و قال: "خاتم على الموضة! سآخذه لنفسي ، فسله من أصبع الشاب و وضعه في إصبعه . لكن روبرتو ، الذي استيقظ ، بدأ يقول بصوت منخفض: "أنمو ، أنمو!" وبدأ أنف البخيل العجوز يكبر أكثر فأكثر.
- "لسعني دبور" - صاح البخيل ثم ركض ليحث عن طبيب - أنفي يتورم بشكل رهيب.
لحسن الحظ ، لم يكن روبرتو بحاجة إلى خاتمه ، لأن مارغريتا أعجبت برؤيته وسيمًا جدًا. ولأنه كان لديه بالفعل عاطفة جياشة ، و إمكانات عظيمة كان موهوبًا بها ، فقد وقعت في حبّه بحنان ، وأعطته كلمتها بأن تتزوج به فور حصوله على مزرعة.
- "أرجع لي الخاتم وسأعالجك مقابل ألف جنيه" ، قال روبرتو للبائس.
بعد تردد كبير وافق البخيل ، فتزوج روبرتو بمارغريتا ، واشترى مزرعة كبيرة وعاشا بسعادة كبيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق