(فيدريكو كارسيا لوركا) : في أذن صبية

(فيدريكو كارسيا لوركا)

(España 1898 - 1936)


في أذن صبية 

لم أكن أريد
لم أكن أريد أن أخبرك أي شيء.
رأيت في عينيك
شجرتين مجنونتين.
نسيما ،ضحكا و ذهبا.
كانا يهتزان.
لم أكن أريد

لم أكن أريد أن أخبرك أي شيء

Traducción Abdenaji Aitlhaj


Federico García Lorca 


Al oído de una muchacha


“No quise.
No quise decirte nada.
Vi en tus ojos
dos arbolitos locos.
De brisa, de risa y de oro.
Se meneaban.
No quise.
No quise decirte nada”.


روبن داريو : الحب الخالد

روبن داريو

(نيكاراغوا ١٨٦٧ - ١٩١٦)

الحب الخالد


 قد تغيب الشمس الى الابد.
قد يجف البحر في لحظة ؛
قد ينكسر قرن الأرض
مثل بلورة هشة.
كل ما سيحدث! قد يغطيني
 الموت بكفن الجنازة
لكن بداخلي أبدا لن يطفأ 
.شعلة حبك
Traducción Abdenaji Aitlhaj 


Rubén Darío
 

(Nicaragua 1867-1916 )

Amor eterno


Podrá nublarse el sol eternamente;
Podrá secarse en un instante el mar;
Podrá romperse el eje de la tierra
Como un débil cristal.
¡Todo sucederá! Podrá la muerte
cubrirme con su fúnebre crespón;
Pero jamás en mí podrá apagarse
La llama de tu amor”.

الجاحظ : نباح الكلاب

الجاحظ


 (كاتب كبير من القرن الثامن ميلادي)

نباح الكلاب 


قال الجاحظ : مررت على خربة ، فإذا فيها معلم ينبح نباح الكلاب ، فوقفت أنظر إليه ، وإذا بصبي قد خرج من دار فقبض عليه المعلم ، وجعل يلطمه ، ويسبه فقلت عرفني خبره !
فقال المعلم : هذا صبي لئيم يكره التعليم ويهرب ، ويدخل الدار ولا يخرج ، وله كلب يلعب به ، فإذا سمع صوتي ظنَّ أنه صوت الكلب ، فيخرج ، فأمسكه

Al-jahidh


(Gran escritor árabe del siglo 8)


Perros ladrando

Al-Jahidh dijo: pasé por una casa destruida, donde un maestro  ladra ladridos de perros, me paré   mirarlo, un niño salió de una casa y el maestro lo arrestó, e hizo a pegarlo, ¡y insultarlo.
Lo dije :¿dime que pasa ?
Dijo el maestro : Este es un niño pobre que odia la educación y huye. Entra a la casa y no sale. Tiene un perro con quien juega. Si oye mi voz, piensa que es el sonido del perro, salió y lo arrestó.

الجاحظ : معلم صبيان

الجاحظ

 ( كاتب عربي كبير )


معلم صبيان

مررت بمعلم صبيان وعنده عصا طويلة وعصا قصيرة وصولجان وكرة وطبل وبوق‏. ‬فقلت‏: ‬ما هذه؟ قال‏: ‬عندي‏ ‬صغار أوباش فأقول لأحدهم اقرأ لوحك فيصفّر لي‏ ‬فاضربه بالعصا القصيرة فيتأخّر،‏ ‬فأضربه بالعصا الطويلة فيفرّ‏ ‬من بين‏ ‬يدي،‏ ‬فاضع الكرة في‏ ‬الصولجان وأضربه فأشجّه،‏ ‬فيقوم اليّ‏ ‬الصغار كلهم بالألواح،‏ ‬فاجعل الطبل في‏ ‬عنقي‏ ‬والبوق في‏ ‬فمي‏ ‬وأضرب الطبل وأنفخ في‏ ‬البوق،‏ ‬فيسمع أهل الدرب ذلك فيسارعون اليّ‏ ‬ويخلصونني‏ ‬منهم.‏


Al jahedh


 (gran escritor árabe)


Maestro de niños


Pasé junto a un maestro  de niños y él tenía un palo largo, un palo corto, una pata, una pelota, un tambor y una trompeta.
Yo dije: ¿Qué es esto?
Él dijo: Tengo pequeños  malditos , le digo a uno de ellos que lea su tabla y él me silbó y lo pegué con el palo corto , retrasado, lo pegué  con el  palo largo , se fugó de mis manos, puse el balón en el saco y golpearlo , quizás lo fracturé el cráneo  . A los pequeños, todos con tablas, haré tambor en mi cuello y trompeta en mi boca, y tocaré el tambor, y tocaré la trompeta, y la gente del camino lo oirá, y se apresurarán a mí, y me salvarán de ellos

Traducción Abdenaji Aitlhaj 

مثل عقل الأمير

مثل عقل الأمير 

وقف معاويه بن مروان على باب طحان فرأى حماراً يدور بالرحى وفي عنقه جلجل 
فقال للطحان:
لِمَ جعلت الجلجل في عنق الحمار 
فقال:
ربما أدركتني سآمة أو نُعاس فإذا لم أسمع صوت الجلجل علمت أن الحمار واقف فأحثه ليستأنف المسير
فقال معاويه:
ومن أدراك فربما وقف وحرك رأسه بالجلجل هكذا وحرك معاويه رأسه 
فقال الطحان:
ومن أين لي بحمار يكون عقله مثل عقل الأمير 



Traducción Abdenaji Aitlhaj 


Como el mente del principe


Muawiyah bin Marwan se ponía  en la puerta de un Molinero  y vio un burro vuelve en el molino y en su cuello un campaña. 
Él le dijo a al Molinero :
porqué hices la campaña en el cuello del burro ?
Él dijo:
Tal vez estaba conmocionado o soñoliento. Si no escuché el sonido de la  campaña, supe que el burro se haya parado y lo insté a retomar la vuela.
Muawiyah dijo:
Y a partir de su conocimiento, es posible que se haya parado y movió la cabeza como eso y Muawiyah movió la cabeza.
Al-Tahan dijo:
y de donde tengo un burro, su mente es como la de un príncipe

القبيح و الفاتنة


Ia bella y el feo



Un día un hombre entró a su esposa, era feo, y su esposa era hermosa
Él la miró con alegría y ella le dijo: ¿Qué  tienes hombre?
Él dijo: Alabado sea Dios me apareces cada día  más hermosa .
Ella dijo: ¡Te predico a ti y a mi en el Paraíso!
Él dijo: ¿Y dónde aprendiste eso?
Ella dijo: Debido a que te dieron como a mí, te agradecí, y me han asolado de ti  , tenía paciencia,y el agradecido y el paciente son en el paraíso

Traducción Abdenaji Aitlhaj

القبيح و الفاتنة



دخل رجل يوماً على امرأته , و كان قبيح الشكل و كانت 
امرأته حسناء 
فأخذ ينظر إليها و السعادة بادية عليه فقالت : ما شأنك ؟
قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة
فقالت : أبشر فإني و إياك في الجنة !!!
قال : و من أين علمت ذلك ؟؟
قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت , و أنا أُبتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة


لونا ميكيل : انت من الثدييات

لونا ميكيل

(اسبانيا ٦ نونبر ١٩٩٠ )
بعمر لم يتجاوز ٢٨ سنة ، هذه الشاعرة الشابة الإسبانية  
استطاعت أن تراكم ستة اعمال في مجال الشعر
حضيت باهتمام الصحافة و رجال النقد
عملنا على تقريبها من القارئ العربي من خلال ترجمة إحدى قصائدها 

أنت من الثدييات


هذا كل ما أعرفه عن الجسد .
حفلة موسيقية .
جدار مصنوع من الدهون.
أنبوب يمر عبره السكر
بكثرة
يتدفق إلى جسد آخر أعرفه جيدا
كما تلك الزهرة
تتلاشى بالشرفة
لأنه الشتاء .
يرتعش الثديان
كرات النار تؤلم
كرات الحليب تهتز
بين الاسنان الصفراء للأب.
هذا كل ما أستطيع أن عزفه .
قفزة مزدوجة.
زوبعة .
انكماش .
شق على الجانب
زهرة البوغانفيليا التي تمنح


صوتهأ للبرد .

Eres un mamífero



Eso es todo lo que sé del cuerpo.
Un concierto.
Una pared hecha de grasa.
Un cordón por donde fluye el azúcar
en exceso
fluye hasta otro cuerpo del que sé
tanto como de esa flor
que se apaga en la terraza
porque es invierno.
Los pechos tiemblan
bolitas de fuego duelen
bolitas de leche vibran
en el diente amarillo del padre.
Eso es todo lo que puedo tocar.
Una voltereta.
Un hipo.
Una contracción.
Una estría en el costado
buganvilla que concede
su voz al frío.


Traducción Abdenaji Aitlhaj 

يقيدون و يطلقون : اضحك

Anecdote 



يقيدون و يطلقون


دخل أعرابي بلدة فلحقه بعض كلابها فأراد أن يرميها بحجر فلم يقدر على انتزاعه من الأرض فقال غاضباً : عجباً لأهل هذه البلدة يقيدون الحجارة ويطلقون الكلاب !!!!


Traducción Abdenaji Aitlhaj 


Enlacer y liberar


Entró en una ciudad y algunos de sus perros se acercaron a él. Quería tirarlo con piedras, así que no podía sacarlo del suelo. Dijo enfadado. Es una sorpresa para la gente de esta ciudad enlacen las piedras y liberan los perros

نوادر و طرائف


نوادر و طرائف 



1

قم يا أعرج

سأل رجل أبا حنيفة النعمان 
فقال : متى يحرم الطعام على الصائم 
قال اذا طلع الفجر . 
قال وإذا طلع الفجر في نصف الليل؟
قال: قم يا أعرج 

2


قال أحد النحاة: 

رأيت رجلا ضريرا يسأل الناس يقول: 
ضعيفا مسكينا فقيرا... 
فقلت له: ياهذا... علام نصبت (ضعيفا مسكينا فقيرا) 
فقال: بإضمار ارحـــمـــوا.... 
قال النحوي: فأخرجت كل ما معي من نقود وأعطيته إياه 
فرحا ً بما قال. 

3

أخاف أن أموت فرحا

قيل لأعرابي : أتحب أن تموت حماتك ؟
قال : لا
قيل : ولم ؟

قال : أخاف أن أموت من الفرح

4

يقيدون و يطلقون


دخل أعرابي بلدة فلحقه بعض كلابها فأراد أن يرميها بحجر فلم يقدر على انتزاعه من الأرض فقال غاضباً : عجباً لأهل هذه البلدة يقيدون الحجارة ويطلقون الكلاب !!!!


5

مثل عقل الأمير 

وقف معاويه بن مروان على باب طحان فرأى حماراً يدور بالرحى وفي عنقه جلجل 
فقال للطحان:
لِمَ جعلت الجلجل في عنق الحمار 
فقال:
ربما أدركتني سآمة أو نُعاس فإذا لم أسمع صوت الجلجل علمت أن الحمار واقف فأحثه ليستأنف المسير
فقال معاويه:
ومن أدراك فربما وقف وحرك رأسه بالجلجل هكذا وحرك معاويه رأسه 
فقال الطحان:

ومن أين لي بحمار يكون عقله مثل عقل الأمير 


6

القبيح و الفاتنة



دخل رجل يوماً على امرأته , و كان قبيح الشكل و كانت 
امرأته حسناء 
فأخذ ينظر إليها و السعادة بادية عليه فقالت : ما شأنك ؟
قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة
فقالت : أبشر فإني و إياك في الجنة !!!
قال : و من أين علمت ذلك ؟؟

قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت , و أنا أُبتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة


7

معلم صبيان

مررت بمعلم صبيان وعنده عصا طويلة وعصا قصيرة وصولجان وكرة وطبل وبوق‏. ‬فقلت‏: ‬ما هذه؟ قال‏: ‬عندي‏ ‬صغار أوباش فأقول لأحدهم اقرأ لوحك فيصفّر لي‏ ‬فاضربه بالعصا القصيرة فيتأخّر،‏ ‬فأضربه بالعصا الطويلة فيفرّ‏ ‬من بين‏ ‬يدي،‏ ‬فاضع الكرة في‏ ‬الصولجان وأضربه فأشجّه،‏ ‬فيقوم اليّ‏ ‬الصغار كلهم بالألواح،‏ ‬فاجعل الطبل في‏ ‬عنقي‏ ‬والبوق في‏ ‬فمي‏ ‬وأضرب الطبل وأنفخ في‏ ‬البوق،‏ ‬فيسمع أهل الدرب ذلك فيسارعون اليّ‏ ‬ويخلصونني‏ ‬منهم.‏


8


نباح الكلاب 


قال الجاحظ : مررت على خربة ، فإذا فيها معلم ينبح نباح الكلاب ، فوقفت أنظر إليه ، وإذا بصبي قد خرج من دار فقبض عليه المعلم ، وجعل يلطمه ، ويسبه 
فقلت عرفني خبره 
فقال المعلم : هذا صبي لئيم يكره التعليم ويهرب ، ويدخل الدار ولا يخرج ، وله كلب يلعب به ، فإذا سمع صوتي ظنَّ أنه صوت الكلب ، فيخرج ، فأمسكه

شادي حسين : وحش البحيرة

Chadi Hoseine ( Egipto)


La bestia del lago


La niña lectora esperaba  frente al lago, hasta que una gran bestia de una extraña belleza apareció . Pero cerca del lago había un hombre que se reía con desprecio y gritaba: "Está loca, loca".
Estaba hablando con la bestia del lago con amor y todo lo que interrumpía su conversación era el grito del cínico : "Loca, loca". Cada palabra que dice la acompaña: "loca, loca".
La bestia del lago le ofreció desear un deseo y lograrlo. Pensé y corté sus pensamientos el cínico : "Loca, loca". Así que decidí desear un deseo y le dije a la bestia del lago: "¡Devorarlo !

Traducción Abdenaji Aitlhaj 

شادي حسين(مصر


وحش البحيرة

انتظرت الفتاة القارئة أمام البحيرة؛ حتى ظهر لها وحش كبير غريب الجمال. لكن بقرب البحيرة كان هنالك رجل يضحك ساخراً ويصيح: ”إنها مجنونة، مجنونة“.
كانت تتحدث مع وحش البحيرة بحب وكل ما كان يقاطع حديثها هو صياح الساخر: ”مجنونة، مجنونة“. كل كلمة تنطقها تصاحبها: ”مجنونة، مجنونة“.
عرض عليها وحش البحيرة أن تتمنى أمنية واحدة وسيحققها لها. فكرت وقطع أفكارها الساخر صارخاً: ”مجنونة، مجنونة.“ فقررت أن تتمنى أمنية واحدة وقالت لوحش البحيرة: ”التهمه!“


Fátima Ben Mahmud : Miedo

Fátima Ben Mahmud

(Tunis)



Miedo


El rey temía que su rebaño anhelara la libertad.    y  encerraba todas las aves en jaulas,

Cuando estaba cansado de su temor, vino con otras jaulas y cerró los huevos de las aves.



(فاطمة بن محمود(تونس

خوف


خاف الملك من رعيته أن تتوق للحرية .. حبس كل الطيور في أقفاص،
وعندما أعياه خوفه أتى بأقفاص أخرى وحبس فيها بيض الطيور.

قراقوش

قراقوش


عنزة ولو طارت

:قالوا لقواقوش 
انظر الى هذه الحمامة الجميل
:فقال قراقوش
:هذه ليست حمامة انها عنزة. فاندهشوا وقالوا
.لا يا مولانا انها حمامة- 
.قال : انها عنزة
.ولكن العنزة لا تطير- 
.قال: انها عنزة ولو طارت

لم ير اللحم

:جاء شحات الى قراقوش قائلاً
يا مولاي.. انني لم آر اللحم منذ عامين- 
 فأمر قراقوش أحد جنوده باحضار لحم طازج وأراه  للشحات 
قائلا 
 .ها هو اللحم يا بني.. تعال عندنا كلما اشتقت لرؤيته- 

الإيجاز و المفارقة و التناص

الإيجاز و المفارقة و التناص


القصة القصيرة جدا هي نص قصير
: له الخصائص التالية
.الإيجاز ، و المفارقة ، و التناص

ما هو الإيجاز ؟

- الإيجاز: يعني أن حجم النص قصير ، بعض القصص القصيرة 
جدا تتكون من سطر واحد ،إذ لا يتم وصف الشخصيات
 والعديد من المواقف و الأحداث  لا يتم ذكرها ،
 بمعنى أنه يجب استكمال معانيها مع القارئ.

ما هي المفارقة؟

- المفارقة:  يعني أن تتحدث
 بلهجة جادة ، عندما يكون المطلوب
 هو أن تسخر من هذا الواقع. 

ما هو التناص؟

- التناص: هو إعادة الصياغة ، أو ذكر
 أو غمزة  لنص أدبي آخر : أحداث ، شخصيات 
وحتى حقائق معرفية شاملة.

ماركو دونوفي : المعلم المخدوع

ماركو دونوفي


المعلم المخدوع

تم الاحتفال بالعشاء الأخير .
 الجميع يحبك يا معلم! قال أحد مريديه - 
ليس الجميع ،" أجاب المعلم بقسوة. أعرف شخصا يحسدني ، وفي أول فرصة تتاح له ، سيبيعني  بثلاثين فلسا.
 أعرف من تعني" ، صرخ المريد كذلك تحدث لي عنك بشكل سيء 
- و معي أيضا ، أضاف مريد آخر- 
- و معي ، ومعي،" قال الآخرين -
(الجميع ماعدا واحدا ، الذي بقي صامتا)
"لكنه الوحيد" ، واصل المريد الذي تحدث أولاً و لإثبات ذلك لك ، سنعلن عن إسمه في الكورس
نظر المريدون (كلهم عدا الذي بقي صامتا) إلى بعضهم البعض ، و عدوا إلى ثلاثة و هتفوا باسم الخائن.
كانت جدران المدينة تتلاشى مع الضجيج ، لأن المريدين كانوا كثرا ، وكان كل واحد منهم يصرخ باسم مختلف.
وقتها خرج المريد الذي لم يتحدث إلى الشارع متحررا من الذنب،ليواصل خيانته

كريستينا بيري : قصيدتان

كريستينا بيري


شاعرة و روائية أوروغوانية من مواليد ١٩٤١
بالعاصمة مونتيفديو
ترجمة عبدالناجي ايت الحاج 

أفروديت


وهذا محزن
مثل مقعد مهجور
وسط الساحة الزرقاء
الطيور تحيط بها
 إبرة تسقط
الأوراق تتهاوى 
دون لمسها
      وهذا محزن
 وسط الساحة
النظر في الأرض 
الثديان مترهلان 
حمامتان بطيئان
و سلسلة
بلا كلب
في اليد
           مثل مقعد شاغر 


أنا لا أريد أن تمطر ...



لا أريد أن تمطر
اقسم لك
أن تمطر في هذه المدينة
بدونك
والاستماع إلى أصوات الماء
عند الهطول
و التفكير أن هناك حيث تعيش 
بدونى
تمطر على نفس المدينة
ربما شعرك مبلل
الهاتف باليد
انك لا تشغله
للاتصال بي
لتقول لي
 أحبك هذه الليلة
 غارقة في ذكرياتي معك
اعذرني
الأدب قتلني
لكنك تشبهه تماما

القصة القصيرة جدا : مميزاتها

   القصة القصيرة جدا  

مميزاتها

القصة القصيرة جدا هي نص سردي ، وتتمثل ميزته الأساسية في امتداده القصير ، ومن هنا جاءت القصة القصيرة جدا .
بشكل عام ، لها نفس خصائص القصة القصيرة، ولكن مع المميزات التالية:
١ - يتم عرض الأحداث بطريقة تركيبية ، دون وصف للتفاصيل ، حيث أن الفكرة هي أن القارئ يبني معناها ويكشف عن "المشكلة" أو الموقف الرئيسي الذي يواجهه .
٢ _ يقدم موقفا مبدئيا واحدا يتغير بسرعة ،  بتحول مفاجئ وغير متوقع للقصة.
٣ - يقدم عدد قليل من الشخصيات ، فمن الشائع أن هناك شخصية واحدة فقط.
٤ _ وصف مقتضب للبيئة  ، بالكاد يكفي للقارئ كي أن يبني القصة ويفهمها.
٥ _ يضعنهاية مفاجئة وغير متوقعة
 .للقارئ 



أشهر قصة قصيرة جدا في العالم عنوانها
" الديناصور"
من ثماني كلمات

ماركو دونوفي : امبراطور الصين

ماركو دونوفي


امبراطور الصين


عندما مات الإمبراطور وو تي في فراشه الضخم ، في أعماق القصر الإمبراطوري ، لم يلاحظ ذلك أحد. الجميع كان مشغولاً للغاية في تنفيد أوامره. الشخص الوحيد الذي علم بالأمر هو وانج مانج ، رئيس الوزراء ، كان رجلا طموحا يتطلع إلى العرش. لم يقل أي شيء وأخفى الجثة 
بعد مرور سنة ، و كانت سنة الازدهار لا تصدق على الإمبراطورية. أظهر وانغ مانغ للشعب ، في النهاية ، الهيكل العظمي للإمبراطور الراحل. و قال :" أترون؟   لمدة عام كان يجلس ميت على العرش. ومن كان يحكم حقا؟  كان أنا. أنا أستحق أن أكون الإمبراطور".
أجلسه الشعب و هو سعيد  على العرش ثم قتله ، كي يكون مثالياً  كسلفه ويستمر ازدهار الإمبراطورية

ترجمة عبدالناجي ايت الحاج 

ماركو دونوفي: قصة رعب

ماركو دونوفي

كاتب أرجنتيني ولد سنة ١٩٢٢ و توفي سنة ١٩٩٤

 ترجمة عبدالناجي ايت الحاج 

قصة رعب


قررت السيدة سميثسون ، من لندن (هذه القصص تحدث دائما بين الانجليز) قتل زوجها ، لا لشيء إلا  لأنها سئمت معه بعد خمسين عاما من الزواج. قالت له:
- ثاديوس ، سأقتلك- 
- "أنت تمزحين، أوفيميا" ، ضحك التعيس- .
- -  متى كنت أمزح؟- 
- قط ، هذا صحيح- .
-لماذا يجب علي المزاح الآن وفقط في مثل هذه المسألة -الخطيرة؟
- وكيف ستقتليني؟ واصلت ثاديوس سميثسون ضاحكا-  .
- حتى الآن لا زلت لا أعرف. ربما عن طريق وضع جرعة صغيرة من الزرنيخ في طعامك كل يوم. ربما أرخي قطعة في محرك السيارة. أو سأجعلك تتدحرج من السلالم، و قد أشتغل الفرصة عندما تكون نائماً لسحق جمجمتك باستخدام شمعدان فضي ، أو أقوم بتوصيل كابل كهرباء بحوض الاستحمام. سنرى
فهم السيد سميثون أن زوجته لا تمزح. ففقد نومه وشهيته. ثم مرض من القلب والجهاز العصبي والرأس. بعد ستة أشهر مات. شكرت إيفيميا سميثسون ، التي كانت امرأة تقية ، الله لإنقاذها من كونها قاتلة

أنا ماريا ماتوتي : موسيقى و قصص قصيرة جدا أخرى

أنا ماريا ماتوتي

(ترجمة و إعداد عبدالناجي ايت الحاج )


أنا ماريا ماتوتي (١٩٢٥-٢٠١٤) كانت من الأصوات الأكثر تمثيلية للمشهد الأدبي الإسباني.  عضوة في الأكاديمية الملكية الإسبانية  تركت أعمالا كثيرة حيث نجد روايات و قصصا .
كتابها " الأولاد الاغبياء"   المنشور سنة ١٩٥٦  يعتبر  واحدا من الكتب الثلاثة الأولى في مجال القصة القصيرة جدا بإسبانيا مع كتاب "الجرائم النموذجية" لماكس أوب (سنة ١٩٥٧ ) و كتاب اكناسيو ألديكوا "الركن المحايد"
.  (سنة ١٩٦١ )

موسيقى

ابنتا الملحن الكبير ست و سبع سنوات   ،كانتا متعودتان على الصمت.في المنزل لم يكن بالامكان سماع أي ضجيج ، لأن البابا كان يشتغل. كانتا تمشيان على رؤوس الأصابع ، بالأحذية ، وفقط في لحضات ، كان يكسر الصمت 
بنوتات بيانو البابا ومرة أخرى الصمت.
في أحد الأيام ، لم يكن باب الأستوديو مغلقاً بشكل صحيح ، فاقتربت أصغر الفتيات في صمت من فتحة الباب. كان تستطيع أن ترى كيف كان البابا يميل في بعض الأحيان على قطعة من الورق ، و يسجل شيئا ما.
ثم ركضت الفتاة الأصغر سناً بحثاً عن أختها الكبرى.  وصرخت، صرخت لأول مرة في صمت كبير
-" موسيقى بابا ، لن تصدقي ذلك ...! يخترعها"

الولد الذي كان صديقا للشيطان 


الجميع: بالإعدادية ، بالمنزل، بالحي كان يقول له كلاما جارحا و قبيحا ، كلاما لا يقوله سوى الشيطان و هو يراه في جهنم في كتاب عقيدته ، مملوءا بالنار، بقرنين و ذيل محترق ،  سحنة حزينة و منعزلة ، جالسا  في الموقد .

- مسكين هذا الشيطان – يقول في نفسه ، إنه مثل الرهبان ، الكل يطردهم من أرضه ." و من وقتها و هو يقول كل ليلة للشيطان " أنت جميل ، رائع ، أنت صديقي " . الام التي كانت تسمعه ، جلست و أشعلت النور: " آه ، بني الغبي ، - أنت لا تعرف من هو الشيطان ؟ - بلى ؛ رد عليها  الشيطان يغرر بالشريرين ، و القاسين ، لكن أنا ، فلأني صديقه ، سأكون طيبا دائما ، و سيتركني أذهب في أمان إلى السماء.

جنة مهجورة


ولدت عندما لم يعد أبواي يتحابان . كريستينا ، أختي
الكبرى ، كانت وقتها  شابة متعجرفة ، نظرة منها فقط كانت تجعلني أحس  بذنب غريب  اتجاهها ، الشيء الذي لم أستطع أبدا أن أفهمه  . أما من جهة إخواني
جيروم و فابيان ، التوأمان و المليئان بالبثور.  فلم أكن أشعر معهما بأي شيء من هذا .  لأنهما خلال سنواتي الأولى كانا وحيدين جدا .

العام الذي لم يأتي 


الصبي كان سيكمل سنته الأولى.  خرج إلى الباب و نظر 

إلى حافة الأشياء حيث يبدو نور مميز عن الكل
 ، سأتمم عاما هذه الليلة على الساعة العاشرة"
قال. النور أصبح أكثر حيوية ،  ينتشر  ، مالئا عنان  
السماء



الأحدب 


 ابن ممثل الكراكيز كان دوما حزينا جدا .

أبوه كان له أصواتا متعددة ، هراوت عديدة ، صرخات متعددة و متنوعة ، لكن الطفل كان حزينا ،  بحدبته على ظهره ، 
لأن أبوه كان يخفية داخل  الحصيرة و يجلب له لعبا و أكلا  
ساخنا ، عوض أن  يضع له معطفا أحمر بأجراس
فوق الحدبة و أن يرفعه  إلى فم المسرح الصغير   
، بعصا كي يقول  : " خذ يا كريستوبال ، خذ!"

و أن يضحك الجميع عند رؤيته



أدولف بيوف كازاريس : الإنقاذ

أدولف بيوف كازاريس


 أحد عمالقة القصة القصيرة جدا بالأرجنتين  
و أمريكا اللاتينية 

ترجمة عبدالناجي ايت الحاج 

الإنقاذ 


هذه قصة ازمنة  و ممالك بائدة . سار النحات مع الطاغية عبر حدائق القصر. إلى جانب متاهة الأجانب اللامعين ، في نهاية منتزه الرؤوس المقطوعة للفلاسفة ، قدم النحات عمله الأخير: وهو الناعورة التي كانت نافورة.حينما كان يفيض في التفسيرات التقنية والاستمتاع بثمالة الانتصار ، لاحظ الفنان على الوجه الجميل لحاميه ظل يهدده. لقد فهم السبب. "كيف أن كائناً صغيراً للغاية - كان الطاغية يفكر - قادر على ما أنا ، راعي الشعوب ، غير قادر...؟"إذ  هرب طائر ، كان يشرب من النافورة ، في الهواء وقتها اكتشف النحات الفكرة التي من شأنها أن تنقذه. "بالرغم من تواضعها" -  قال و هو يشير إلى الطيور - "لا بد من الاعتراف أنها تطير أفضل منا"

سيلفيا أوكمبو (نبذة موجزة عن حياتها)


سيلفينا أوكمبو

(نبذة موجزة عن حياتها)


ولدت ببوينيس سيريس سنة 1906 و توفيت بنفس المدينة سنة  1993. كاتبة أرجنتينية ، شقيقة الكاتبة ومؤسسة مجلة "الجنوب" ، فيكتوريا أوكامبو ، وزوجة الروائي  الأرجنتيني الكبير أدولفو بيوي كاساريس. وهي كاتبة مبهرة للنوعية الأدبية لقصصها ، وقد دخلت في تاريخ الأدب الأرجنتيني في القرن العشرين بسبب القسوة المحيرة التي كانت عرفت بها طباع  بعض أبطال هذه القصص.
ولدت في أسرة متجذرة بعمق في الأوساط الثقافية الأرجنتينية ، وقد توجهت أولا  نحو  الفنون التشكيلية. ولكن بعد تلقي دروس الرسم من جورجيو دي شيريكو ، تخلت عن الفرشاة ودخل عالم الأدب الذي خلدت فيه إسمها .
ظهورها في بانوراما الأدب الأرجنتيني كان بكتاب قصص: رحلة منسية  (1937) ، الذي بعد مرور السنين سينتهي محتقرا من طرف الكاتبة نفسها. بعد ذاك العرض المتواضع في السرد ، عادت إلى المكتبات بكتابها الأول في الشعربعنوان : قائمة الوطن ١٩٤٢   ،  
،  ظهر فيه الميل لاستعادة النماذج الكلاسيكية من الشعر القشتالي القديم. بذلت جهدا مماثلا في مجموعتها التالية من القصائد ، المساحات المتريّة (1945) ، والتي تبعتها ، في حقل الشعر الغنائي ، منشورات أخرى مثل قصائد الحب اليائسة (1949) ، الأسماء (1953) ومختارات صغيرة (1954
بعد فترة طويلة من الصمت الشعري و التي  خلالها  اهتمت بالنثر   الأدبي ، عادت في عام 1962 و قدمت مرة أخرى إلى المطبعة مجموعة أخرى تحت  ، ،  عنوان " المر للحلو"التي سرعان ما اعتبرت واحدة من أفضل إنجازاتها في هذا النوع من الكتابة . وأخيراً ، نشرت في عام 1972 آخر ديوان شعري لها بعنوان "أصفر سماوي".
لكن أعلى المستويات الأدبية وصلت إلبها سيلفينا أوكامبو بمجهوداتها و اجتهاداتها في السرد الخيالي، والتي ساهمت فيه  بنماذج  قيّمة في شكل مقالات و أنطولوجيات . في إطار واحدة من الاتجاهات التي تجمعت حول مجلة الجنوب ، والتي شكلها مؤلفون ذوو مكانة عالية أمثال:  خورخي لويس بورجيس وأدولفو بيوي كاساريس ومانويل بييرو وإنريكي أندرسون إمبرت ، عملت سيلفينا أوكامبو على رفع مستوى الأدب الفانطاستيكي و البوليسي إلى فئة اجناس الترتيب الأول

مواضيع قد تهمك
قصة سيلفينا أوكمبو التوبة قصة سيافينا أوكمبو خاتم و دخان قصة سيلفينا أوكمبو صمت و ظلمة

ترجمة عبدالناجي آيت الحاج

سيلفينا أوكمبو : التوبة

سيلفينا أوكمبو


التوبة 


الفرع الذي داعب رأسي ، أسعدني عندما خرجت من الحلم. أغراني الحب في لحظات غير متوقعة ، وما كنت أفضل هو سحق قطعة من اللحم بين أسناني ثم أشرب بين الحجارة الماء المثلج الذي ينزل من المنحدر. يقولون إنني أشبه الجوع والعنف والجحيم. كنت سعيدا كملك حتى قابلتها. لو كنت طفلاً ، لبكيت ، لو كنت قديسًا ، لكانت السليكونات استهلكت جسدي ، لو كنت صبعا  لالتهمت أحشائي . لو كان إلها ، لأعداد خلقها. العالم قديم ولا أعلم على من علم أن أحقد ، لكن هذه اللحظة هي خلودي. تمر الأيام ببطء شديد لدرجة أن انتظار الضوء ليلا لا يحتمل، دون أمل. كيف هي الشمس؟ نسيت شكلها ولونها والانطباع الذي تتركه في نفسي. عندما أراها ، أقع باهتا ، ومن ثم التعلم البطيء من اليوم ، من الضوء الذي لا يعمل على إلقاء الضوء على شيء يستحق العناء
يقتلني ويجعلني أنتظر الليلة التي لا تصل و التي لا أتذكر. ما هو الليل؟ كيف وجهك؟ أقع في الإغماء عند وصوله وألاحظ أنه لا يخفي شيئًا في ظلامه ولا كنزًا. في بعض الأحيان عندما تمطر و لا أهتم بالظلام أو النور ، فإن شيئًا أكثر راحة من الحلم يحدث لي ، فأنا أتزحزح على الوحل بسرعة مذهلة ، يتمزق جلدي و أسقط على سفح الجبال كالحجر ، بفكين مشدودين ، مغطى بالطين والصقيع. عندما استدرت للنظر وراء في بعض الأحيان ، كنت أفتقر إلى أذن ، وأحيانًا ساق أو ذيل ، وأحيانًا أخرى اللسان الذي هو ضروري جدا. لم أعترف بذلك لنفسي. كنت أشعر بالخجل. كنت قلقة
استغرقني الأمر بعض الوقت كي أدرك ما كان يحدث: أنا حلم ، أنا في حلم شخص ، إنسان. بحثت عن الشخص الذي حلمت بي: كانت صبية نائمة. بضربة واحدة قتلتها ، لعبت معها ، بثوبها المطرز وضفائرها الطويلة  المشدودة بتسع أشرطة حمراء. أخفيتها في مكان في الغابة فالعاليةوق أكوام الاعشاب العالية لأنني لم أكن جائعا. عندما رجعت أبحث عنها ، لم أجدها . أنظر إلى القمر ، أعوي طوال الليل بانتظار شيء ما يعيده لي. على الأرض بقيت رائحتها وطعم دمها. الطيور تسخر مني ، وإناث سلالتي يزعجنني باتباعى فى كل وقت ،رغبة فى تخمين سر لا يستطعن فهمه
كان يمكن أن أموت في حريق ، لكنني عبرت اللهب كما الحجارة ، بالكاد  متفحم. كان يمكن أن أموت بالسقوط من أحد الجبال ، لكنني وصلت إلى قعر الحافة دون جرح. كان يمكن أن أموت في قرية دخلتها من أجل افتراس رجل ، لكنني هربت بين الرصاص كما في أيام العاصفة تحت البرد.
الأيام رتيبة دون خطر. لأنني لم افترس تلك الفتاة الصغيرة التي حلمت بي! كنت قد أوفت بواجب النمر. لأنني خالد ، على الأقل أود الحصول على ضمير خالص



ترجمة عبدالناجي ايت الحاج 


أدولف بيوف كازاريس : الفرنسية


أدولف بيوف كازاريس


و هذا واحد ممن هضم حقه من طرف النقاد و بقي طيلة حياته في ظل صديقه بورخيس لكن بعد وفاته التفت إلى أعماله فوجدوها تستحق الإشادة بعيدا عن رفيقه بورخيس و عن زوجته سيلفيا أوكمبو

الفرنسية


تقول لي بأنها تشعر بالملل مع الناس. المحادثات تتكرر. يبدأ الرجال دائمًا بسؤالها باللغة الإسبانية: "هل أنت فرنسية؟" ويتابعون بالبيان باللغة الفرنسية: "أحب فرنسا "".
 عندما تجيب ، على السؤال الذي لا مفر منه حول مكان ولادتها : 
 "باريس" ، الجميع يبدي تعجبا: "
Parisienne!" 
بابتسامة إعجاب  ، لا تخلو من  وقاحة ، كما لو قالوا :
 "comme vous devez être cochonne!"
بينما أنا  استمع اليها أتذكر محادثتي الأولى معها: كانت
  متطابقة بدقة مع الذي تشير إليه. ومع ذلك ، فهي لا تسخر مني. تقول لي الحقيقة. كل المحاورين يقولون نفس الشيء لها. والدليل على ذلك هو أنني أخبرتها بذلك أيضًا. وأنا أيضا في مرحلة ما عبرت عن شكوكي بأنني أحب فرنسا أكثر منها. يبدو أن الجميع ، عاجلاً أم آجلاً ، يرددون هذه النتيجة. لا أفهم - نحن لا نفهم - أن فرنسا هي بالنسبة لها ذكرى أمها ، ومنزلها ، وكل ما أرادته ، وأنها قد لا تره مرة أخرى

ترجمة عبدالناجي ايت الحاج 


ماريو بينيدتي : الأنا الآخر


ماريو بينيدتي




الأنا الآخر

يتعلق الامر بفتىً عادي:  كان سرواله يصل حد الركبة ، يقرأ القصص الهزلية ، يحدث ضجيجًا عندما يأكل ، يضع أصابعه في أنفه ، يشخر في قيلولته ، وكان يُدعى أرماندو كورينت في كل شيء إلا في شيء واحد : كان لديه أنا أخرى  . أنا الآخر كان يستخدم بعض الشعر في نظراته ، و يعشق  الممثلات ، كان يكذب بحذر ،و يكون في منتهى السعادة عند غروب الشمس. كان الصبي يشعر بقلق شديد إزاء  "أناه الأخرى" ، كانت تجعله يشعر بعدم الارتياح أمام أصدقائه. و من ناحية أخرى ، كان أنا الآخر سوداويا ، وبسبب ذلك ، لم يكن أرماندو مبتذلًا كما كانت يرغب.
بعد ظهر أحد الأيام وصل أرماندو متعبًا من العمل ، وخلع حذاءه ، وحرك أصابع قدميه ببطء ، ثم فتح جهاز الراديو. كان موزارت في الراديو ، لكن الطفل غلبه النعاس. عندما استيقظ أنا الآخر بكى بفزع. في الوهلة الأولى ، لم يكن الصبي يدري ما يفعل ، ولكنه سرعان ما استجمع قواه و سب بوعيه أنا الآخر. هذا الأخير لم ينبس ببنت شفة ، لكن في اليوم الموالي كان قد انتحر. في بادئ الأمر ، كانت وفاة "أنا الآخر" ضربة قاسية للمسكين أرماندو ، لكنه فكر على الفور أنه الآن يمكن أن يكون مبتذلًا تمامًا. هذه الفكرة أراحته. لقد كان في حالة حداد لمدة خمسة أيام فقط عندما خرج إلى الشارع من أجل إظهار وقاحته الجديدة والكاملة. من بعيد رأى أصدقاءه يقتربون. هذا ملأه سعادة فانفجر على الفور. و لكن عندما مروا بجانبه ، لم يلاحظوا وجوده. و للأسف الشديد ، بلغ  لمسمع الصبي تعليقهم: "مسكين أرماندو. و يعتقد أنه أصبح قوياً و سليما للغاية ". لم يبقى أمام الصبي خيار سوى التوقف عن الضحك ، وفي نفس الوقت ، شعر على مستوى الصدر باختناق يشبه تمامًا الحنين إلى الماضي. لكنه لم يستطع أن يشعر بحزن حقيقي ، لأن كل الكآبة كانت قد أخذتها أنا  الأخرى.

ترجمة عبدالناجي ايت الحاج 

مقالات حول كتابة القصة القصيرة

             

             مقالات حول كتابة القصة

(مترجمة من الاصل الإسباني)
في هذه الورقة سنرى رأي أهل العلم في موضوع هذا الجنس الأدبي المحبوب من طرف الجميع . و سنحصر عملنا في مجال القصة القصيرة جدا و كذا في محيط أدب أمريكا اللاتينية حيث يعرف هذا الجنس الأدبي رواجا كبيرا . 

                         كلمات حول القصة                
                       ( أوغوستو مونتيروسو)       

إذا كنت تحب الروايات ، اكتب الروايات ؛ إذا كنت تحب القصص ، فلتكتب القصص. كما أنا أحب القصص ، أكتب القصص. لكن ليس الكثير: ستة في تسع سنوات ، ثمانية في اثني عشر. و هكذا.القصص التي يكتبها المرء لا يمكن أن تكون كثيرة. هناك ثلاثة أو أربعة أو خمسة مواضيع ؛ البعض يقول سبعة. بهذه يجب أن تشتغل.
يجب أن تكون الصفحات أيضًا قليلة ، لأن أشياء قليلة يسهل حذفها كي لا تضيع القصة . عشرة أسطر زيادة والقصة تضعف ؛ عشرة نقصانا وتصبح القصة نكتة ولا شيء أكثر بغضا من النكت المرئية أو المكتوبة أو الحوارية. الحقيقة هي أنه لا أحد يعرف كيف يجب أن تكون القصة. الكاتب الذي يعرف هو قاص سيئ ، وفي القصة الثانية التي يخبر أنه يعرف ، يبدو كل شيء مزيفا ومملًا و ناقصا. يجب أن تكون حكيما جدا كي لا تستسلم للمعرفة و الطمأنينة .

الاطلاع على النص الأصلي من هنا

مختارات من قصص سلاومير مروزيك

حمل نماذج من قصص سلاومير مروزيك مختارات من قصص سلاومير  مروزيك المحتويات ...