أسطورة أوديب


أسطورة أوديب

http://litrahispanoamerica.blogspot.com/2018/09/blog-post_23.html?m=1

كان ليوس ، ملك طيبة ، قد تلقى نبوءة أنه إذا رزق بمولود ذكر ، فإن الطفل ، عندما يصل سن الرشد سيقتله ، لأن ليوس كان قد اغتصب  شابًا ، فانتحر الشاب شنقا. و دعا والده الآلهة في الصلاة أن تعاقب الفاعل. و رغم  علمه بذلك ، و هو في حالة سكر ، جامع زوجته جوكاستا ، فكان له منها ابنا في طيبة. عندما وُلد الطفل ، تذكر ليوس النبوءة فأعطى الطفل إلى راعٍ كي يتخلى عنه بعد أن كسر ساقيه. كان ليوس يأمل أن يهرب مما أخبرته النبوءة لأن قتل الطفل مباشرة كان سيؤثر على نفسه ، و اعتقد أن لا أحد سوف يلتقط مولودًا جديدًا مكسر  القدمين. وهكذا ، تم التخلي عنه على جبل سيترون ، ولكن تم العثور عليه من قبل رعاة آخرين قاموا بتسليمه إلى الملك بوليبو من كورينث. بيريبيا أو ميروبي ، زوجة بوليبو وملكة كورينث ، تكفلا بتربية الطفل ، و أطلقا عليه إسم أوديب ، وهو ما يعني " ذو أقدام متورمة". 
عند وصوله سن البلوغ ، أوديب عن طريق القيل والقال من رفاقه في اللعب ، شك في أنه لم يكن ابنا حقيقيا لآباءه الحاليين. و لقطع الشك باليقين قرر زيارة العرافة في دلفي ، التي تنبأت بأنه سيقتل والده ثم يتزوج أمه. أوديب ، معتقدا أن والديه هم الذين قاموا بتربيته ، قرر عدم العودة أبدا  إلى كورنثوس للفرار من مصيره.  وفي طريقه إلى طيبة ، التقى أوديب لييوس ، الذي كان مسافرا إلى دلفي ،و في مفترق الطرق. رسول لييوس و هو   أحد حراس قافلة لييوس ، أمر أوديب أن يفسح الطريق ولكن قبل ذلك، قتل واحدا من خيوله. فغضب أوديب وقتل الحارس وليوس دون أن يعرف أنه ملك طيبة ، ووالده. أصبح ملك طيبة كريون ، زوج أخت لييوس ، شقيق زوجته جوكاستا.
و بعد مدة وصل أوديب طيبة فواجه أبا الهول ، وهو وحش أرسلته هيرا واستقر على جبل فيكوس وقتل كل شخص  عجز على حل لغزه ، بما في ذلك هايمون ، ابن كريون فضاقت أحوال مملكة طيبة.
و كان لغز أبي الهول يقول: "ما هو الكائن الحي الذي يمشي صغيرًا على أربع ، و عندما يكبر يمشي على اثنين ، وعندما يشيخ يمشي على ثلاثة؟" ، أجاب أوديب بشكل صحيح : إنه الإنسان  ، لأنه أثناء طفولته يزحف و يمشي على ساقيه عندما يكبر، وعندما يكون مسناً يتكئ على عصا.  كان هناك أيضا لغز آخر هو: "هما أختان ، واحدة منها تنجب الأخرى ، وبدورها ، يتم انجابها من طرف الأولى ". أجاب أوديب: النهار و الليل . أصيب أبوالهول بالهيستيريا، وانتحر    عن طريق رمي نفسه في الفراغ ، فلقب أوديب بمنقد طيبة. كمكافأة له تولى عرش طيبة وتزوج من أرملة لييوس ، جوكاستا ، أمه الحقيقية. و أنجب  منها أربعة أطفال : بولينيسيس ، ايتيوكليس ، إيسميس و أنتيكون . وسرعان ما وقع وباء فظيع أو نقص غذائي حاد في المدينة ، لأن قاتل لييوس لم يدفع ثمن جريمته و تلوثت المدينة بأكملها بحضوره. قام أوديب بإجراء التحقيقات لاكتشاف الجاني ، وبفضل تريسياس يكتشف أنه في الواقع هو ابن جوكاستا ولييوس ، وأنه هو القاتل الذي يتم البحث عنه. و عندما علمت جوكاستا أن أوديب كان في الواقع ابنها، انتحرت ، شنقا  في القصر.و  فقأ أوديب عينيه بدبابيس لباس جوكاستا ، و تاه من المنفى ، ترافقه ابنته أنتيكون  في منفاه بدايته بعد أن أصبح أعمى . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختارات من قصص سلاومير مروزيك

حمل نماذج من قصص سلاومير مروزيك مختارات من قصص سلاومير  مروزيك المحتويات ...