ترجمة عبدالناجي ايت الحاج
الشبكة
وجدت ،فقط ، صبية في القاعة الكبيرة .تنتعل
حذاء الباليه و يدها اليمنى ترتاح
على العامود الحديدي.
- محاولات أكثر – كأن الأمر.
اليد تنثني ثم تنفتح .تيار هواء يدور في المسرح القديم، الصبية
تهتز و تمر بنظرها و كأن البرد كان حاضرا لمن سيستطيع التوسل منه الرحمة.
تبدو ذبابة تتدلى من خيط أدق من شعرة . شاهد كيف أن الهواء دفع الحشرة التي سقطت بلا حراك ، على ما يبدو .
أتذكرك
كانت لديك نجوما في عينيك ، نجوم تمرح ، أو تستريح ، أو تسخرت من العالم ، على سائل أخضر بحري.
ليلة – تمنيت لو اني استطعت أن ننساها - نجومك جنت ، وأصبحت أكلة للحوم البشر.
عندما استسلم الجريح المحتضر و كان آخر الأحياء من تلك المجزرة الذاتية المجنونة ،رأيت قلبك يغرق في أمواجه كما تغرق سفينة خيالية قُصفها الواقع . كانت ليلة من ليالي نوفمبر ، ضوء القمر كان ينير زهور شجرة الجكاندا الوحيدة في الميدان.
على الرغم من الحزن والرعب ، وافقت ؛ أو استسلمت ، كما تريد أن تسميها. و قد ظننت أني فهمت. كل شيء. ما عدا استمرار الزمن في مسيره و أن قريبا سيطلع الفجر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق