الضبع والأعمى

الضبع والأعمى
http://litrahispanoamerica.blogspot.com/2018/10/blog-post_10.html?m=1

 كانت هناك أنثى ضبع، لم يتبقى لديها ما تأكله. كانت جائعة لدرجة لم تستطع تحملها . في شوارع القرية ، كلما مرت فيها إلا و رأت رجلاً أعمى يقف عند مداخل المنازل ، يقول فقط كلاما موزونا. فيعطيه الناس طعاما يضعه في حقائبه حتى تمتلئ.
كانت أنثى  الضبع تنظر تلك الحقائب. أما هي فأينما تذهب ، تتم مطاردتها. بدأت تنظر إلى ذاك الرجل الأعمى ، كل يوم كان يردد : "لاهي لا لا! فيعطى الطعام حتى تمتلأ  حقائبه. ثم يعود إلى منزله.
قالت أنثى الضبع لذلك الرجل المكفوف ، " أيها الرجل! هل تريد استعادة بصرك؟ "
أجايها الرجل الأعمى ، "هذا كل ما أطلبه من المولى! "
فقالت له ، "فيما يخصني ، أريد أن أكون أعمى !"
وأضاف الضبع ، "هل تريد منا أن نتبادل و تعلمني التعويذة الخاص بك؟"
أجاب الرجل الأعمى: "نعم ، سأعلمك الصيغ السحرية ، حتى يمكنك أن تسألي الزكاة! "
أصبحت أنثى الضبع عمياء واستعاد الرجل بصره. و علمها كل الصيغ السحرية. في اليوم الأول ، قرأت الصيغ السحرية و فعلا امتلأت  حقائبها بالطعام حتى الحافة.
ذهبت أنثى الضبع إلى الفراش كي تنام في كوخها وبدأت تثرثر. حالما بدأت تشعر بالجوع ، علقت الحقائب على كتفيها. وصلت منتصف الطريق فإذا بها قد نسيت الصيغ ! لم تعد تذكر الصيغ السحرية ، ولم تستطع معرفة من كان الأعمى.


لذلك ، بقيت هناك ، بغباء!

هناك تعليق واحد:

مختارات من قصص سلاومير مروزيك

حمل نماذج من قصص سلاومير مروزيك مختارات من قصص سلاومير  مروزيك المحتويات ...