لويزا فلانزويلا : الفتاة التي أصبحت عصيرتفاح

لويزا فلانزويلا
.
قصص قصيرة جدا
كاتبة و صحافية أرجنتينية من مواليد بوينوس سيريس
 سنة ١٩٣٨ .تعتبر من أهم الكتاب الذين يبدعون
 القصص  القصيرة جدا باللغة الإسبانية 


الفتاة التي أصبحت عصيرتفاح


خورخي ، إدواردو ، ارنستو ، ألفريدو ، ألبرتو ، أوف ، و كثيرون غيرهم . لدي 27 صديقًا وشجرة تفاح. هذا أريده أن يستمر: الفواكه الملونة . إنه سهل هكذا. أنادي صبيا ، أعطيه تفاحة وفي نفس الوقت أسأله ، هل تريد أن تكون صديقي؟ إذا رفض أسترد التفاحة منه حتى و إن كان قد قضمها(أفضِّل رميها في سلة المهملات). لكن إذا قبل ، يا لها من فرحة! أضيف على الفور إسما جديدًا بقائمتي. أحاول قدر المستطاع أن تكون الأسماء غير مكررة: إنها مجموعة رائعة ، لا أريد أن أفسدها بتكرار نفسي. أنا أعطيهم التفاحة التي تفتح لهم العطش وهم لا يشبعون. ثم يطلبون مني برهان الحب لإبرام الاتفاق وانا لست  الشخص الذي يرفض
والنتيجة هي أكثر متعة ، شيئًا فشيئًا أشعر بتخمر أعضائي الداخلية و هذا يدغدغني. مع مرور الوقت ، يمر الصبيان - أقوم باكتشاف رائحة حلوة تأتي من داخلي ، عطر من التفاح ، وما زالت شجرة التفاح تؤتي ثمارها و الصبيان يأتون من الأحياء النائية ليطلبونها مني. أولاً يجب عليهم تناول التفاح - كما أصبح معلوما – و إلا ، فهم ليسوا أصدقائي. ثم نقضي فترة من الزمن بين الأعشاب الطويلة في الجزء الخلفي من بيتي وفي كل مرة أشعر بسائل أكثر    بين ذراعيه ، فوارة و شاحبة. لهذا السبب بالذات أرسلت في طلب برميل كبير: كي إذا جاء يوم و تقاعدت لإنهاء الخدمة ، هل يمكن الاستمرار من دونهم ، من دون أصدقائي؟
 والسؤال الثاني ، هل أريد حقا أن أغير ذلك تماما؟ أنا أفضل الاستمرار في توزيع التفاح ، لكن هذه هي المشكلة: 
أنت تعرف دائماً ما هو المعطى ، و لكن أبدا  التحولات التي 
يمكن أن تتعرض لها مع ما يتم تلقيه في المقابل

نرجسية


كمن يرى من نافذة الحانة ، أرى النافذة
الشخص الذي يراني من الخارج دخل ليحدثني:
- اعجبتني
- أقول لك نفس الشيء . 
- أنا كذلك أعجبك ؟
- لا شيء من هذا ، تعجبتني نفسي،
كنت أحدق في إنعكاس صورتي .


لكل مقام مقال


هناك مآسي  أكثر رعبا من أخرى. مأساة  خوان مثلا ، بسبب عقليته المتشائمة يختار في بعض الأوقات ملازمة الصمت و بعدها يرى أنه من الواجب أن يتكلم و يتكلم و يتكلم حتى النفاذ ،  لأنه لا يستطيع تذكر أين وضع الصمت .

أزمة

المسكين . وضعته الاقتصادية كانت متشائمة. 
 كان بيد وراءا و أخرى أماما . لكنه لم يقضيها سيئة  تماما : عرف كيف يحركها .

منجم  هذا الشخص


لا ندري هل بسبب قلبه الذهبي أم بسبب صحته الحديدية أم عزمه االواثق أم بسبب شعره الفضي .
المهم أنه في النهاية نزع الحاكم ملكيته وهو الآن يستغله ، كما نحن جميعا .


ترجمة عبدالناجي ايت الحاج .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختارات من قصص سلاومير مروزيك

حمل نماذج من قصص سلاومير مروزيك مختارات من قصص سلاومير  مروزيك المحتويات ...